كنيسة سانتا ماريا ماجيوري هي واحدة من أشهر معالم روما الأثرية القديمة في العاصمة الإيطالية روما، وهي من الأماكن التي لها أهمية كبيرة على الصعيد الديني والتاريخي، الأمور التي جعلتها واحدة من أكثر المعالم التي يقصدها الزوار بإستمرار من جميع أنحاء العالم.
حمّل الآن دليل روما مجاناً بدلاً من دفع 10$
الفنادق القريبة من كنيسة سانتا ماريا ماجيوري
فندق أنتيكو بالازو
فندق مورغانا
وبالطبع كانت كنيسة سانتا ماريا ماجيوري هي الوجهة الأولى التي قررت زيارتها حتى قبل وصولي إلى مدينة روما، وذلك لما قرأت وشاهدت عن تاريخ هذا المعلم العظيم، لا سيما وأنها من أكثر الاماكن التي مازالت تحافظ على معالمها الأثرية الممتدة من القرن الرابع وحتى يومنا هذا.
واليوم هو اليوم الذي سنزور به الكنيسة، لذلك كنت متحمسة جداً، فما كان مني إلا أن استيقظت في الصباح الباكر وأيقظت صديقاتي كي نجهز أنفسنا ونتناول طعام الفطور في مطعم الفندق، ومن ثم كي نخرج من الفندق نتوجه إلى المعلم التاريخي الأشهر في المدينة.
وعندما ركبنا في الحافلة وتوجهنا إلى المكان الذي لم يكن يبعد عنا الكثير، ومع ذلك شعرت بأن الوقت طويل جداً، ولم يصبرني عليه سوى هذه المعالم المذهلة التي يمكن مشاهدتها من خلال النوافذ، والتي تروي قصة الحضارة العريقة الخاصة بالمدينة.
وعندما وصلنا إلى الكنيسة، وشاهدتها من الخارج كانت بالفعل أحد الأماكن التي تحدثك عن عظمتها دون أن تنطق بكلمة، كان الفن المعماري الخاص بها يشبه فن البازلك إلى حد كبير، وكانت تحوي في تصميمها المسطيل وادراجها التي في الخارج، وحتى القبب التي على جانبيها الكثير والكثير من التفاصيل.
أما من الداخل فكان هناك قوس يقع في مواجه الباب مباشرة، وفي جانبي الطريق إليه يوجد العديد من الأعمدة الرخامية، وعندما وصلنا إلى مكان القوس كان هناك العديد من لوحات الفسيفساء واللوحات الجدارية أبرزها لوحة للسيد المسيح مع السيدة مريم يجلسان على عرش، وكانت هناك صورة تعد الأقدم في الكنيسة للسيدة مريم وهي تحمل طفل.
وبعد التجول لساعات في المكان، حان وقت الرحيل منه والذهاب إلى أحد المعالم الأخرى التي يمكن زيارتها، ورغم أن رحلتنا قد إنتهت لهذه الكنيسة، إلا أن تفاصيلها ستبقى محفورة في ذهني طالما أني على قيد الحياة.