بحيرة اوزنجول هي البقعة المتلألئة وسط الغابات والجبال الشاهقة التي يغطي الضباب قممها مما يضيف إليها جمالًا لا يُوصف ، وتُعد من أجمل البحيرات التي يمكن أن تراها عيناك ليس فقط لما تتمتع به من طبيعة فريدة وطلّة ساحرة وإنما أيضًا كوجهة ترفيهية مميزة توفر الكثير من المرافق الممتعة ، مما جعل منها المقصد الأمثل لدى الكثير من العائلات ، ومن أبرز معالم السياحة في طرابزون وأشهرهم على الإطلاق.
فنادق قريبة من بحيرة اوزنجول طرابزون :
فندق أنان كاردسلر أوزنجول
فندق يايلا أوزنجول
تقع اوزنجول المعروفة باسم البحيرة الطويلة في قرية تحمل نفس اسمها بشمال تركيا الساحر، تبعد عن مركز مدينة طرابزون بمسافة 96 كيلومترًا ، والتي تُعد محمية طبيعية لما تمتلكه من نباتات فريدة من نوعها، وفي تقريري المُفصل هذا سأتحدث عن زيارتي والأنشطة المتنوعة التي ميزت بحيرة اوزنجول في طرابزون.
استيقظت صباحًا متفائلة بيوم لطيف وأحضرت الكاميرا الخاصة بي ، وصلت إلى بحيرة اوزنجول عبر طريق مبهج بالأشجار والمرتفعات المذهلة ، مما أشعل حماسي بقضاء وقت رائع في هذه البقعة الخلابة.
فور دخولي إلى القرية جذبتني مياه البحيرة الكريستالية بطلتها الساحرة وهي تعانق المسجد ذو التصميم الرائع، وسرعان ما قررت أن أبحر في قلبها على متن أحد القوارب التي استئجرتها لأنعم بجولة مائية هادئة وتابعت خلالها الأسماك التي تسبح حولي بأشكالها وألوانها المبهجة ، وزاد اندهاشي بهاء المنظر الذي جسد لوحة رائعة من الجمال الحي.
وحول البحيرة وجدت المكان الأمثل لأنصب خيمتي التي اصتحبتها معي طمعًا في الحصول على أكبر قدر من الاستجمام والراحة بين الغابات والنباتات الفريدة مع مراقبة الحياة البرية لعدد من الحيوانات البرية الأليفة والطيور النادرة التي تحلق في الأفق ، حيث قدمت لي طبيعتها وليمة عظيمة من الجمال والسحر الذي فاق خيالي.
وبرفقة صغاري اتجهنا إلى منطقة الألعاب المخصصة للأطفال والتي تعني لهم الكثير فلا تحلو الرحلة بدون أجواء الانطلاق والمرح بين المنزلقات والأرجوحة وألعاب التوازن التي شحنت روحهم بطاقة رائعة من السعادة والبهجة يزينها شعورهم بالأمان.
وعلى طول البحيرة وجدت المطاعم والمحلات التجارية التي توفر الكثير مناحتياجاتي أثناء رحلتي ، فبدأت باختيار مطعم من بينهم لأتناول وجبة مميزة تجدد طاقتي،لأستكمل اكتشاف كل ما تحويه هذه البحيرة بين أرجائها.
واختتمت جولتي بذلك الجسر الخشبي القديم ذو التصميم الرائع ، وصعدت الدرج لأحصل على إطلالة بانورامية مميزة لأرجاء البحيرة وشاهدت ذلك الشلال تنساب مياهه في صورة بديعة ، والتقطت الكثير من الصور التذكارية النادرة من بين اللوحات الجمالية الرائعة التي تحيط المكان من كل جانب ، والتي أثرت رحلتي ودفعتني أن أنصح بزيارتها.