قلعة طرابزون هي حصن رائع من قطع الحجارة فوق تلة عالية مُطلة على ساحل البحر الأسود من جهة ومن جهة أخرى تكشف كل أرجاء المدينة ، وتُعد من أهم وأبرز معالم السياحة في طرابزون التي يأتي إليها الكثير من السياح بمختلف أطيافهم ، لما تمتلكه من التاريخ العريق والإطلالة البهية.
فنادق قريبة من قلعة طرابزون
فندق زورلو غراند ترابزون
فندق غراند فوسلات طرابزون
تقع قلعة طرابزون شمال شرق تركيا، وهي أقدم القلاع في المدينة وتتألف من ثلاثة أجزاء وهي كالتالي: القلعة العليا وكانت لغرض حماية معقل المدينة ، القلعة الوسطى ، والقلعة السفلى ، مع المساجد والبوابات والأبراج الأثرية.
كل هذا وأكثر جعلني أتحمس لزيارة هذه القلعة المثيرة للاهتمام، وفي تقرري المفصل هذا سنتعرف على ماذا تحوي بين أروقتها.
عند وصولي إلى قلعة طرابزون أدهشني ذلك الصرح الضخم وتصميماته المذهلة ، فموقعها المرتفع أكسبها سحر وجاذبية فريدة أضافتها لها الحدائق المحيطة بها وساحل البحر الأسود.
وهمست داخلي روح المغامرة والاستكشاف في الدخول والسير بين قاعات وممرات القلعة وشاهدت جدران القلعة العليا التي مكنتني من رؤية بعض الكتابات المنقوشة ضمن علم النقائش من الدولة العثمانية ، ثم اتجهت إلى القلعة الوسطى التي تُعد امتداد للبناء نفسه و تحتوي على بوابتين في الجزء الغربي للقلعة.
واصلت السير إلى الجزء السفلي من قلعة طرابزون التاريخية الذي تم بناءه على يد ألكسيوس الثاني حيث يمتد في الغرب من برج زاكنوس وصولًا إلى البحر ، حيث يحتوي على بوابة السوق وبوابة الشمعدان ، وبين المباني التاريخية المنتشرة في هذا الجزء شاهدت مسجد هوكا خليل ونوافير إسكندر باش ، وغيرها.
بجانب كل هذا التاريخ والعراقة المحيطين بكل جانب استمتعت بإطلالة بانورامية على ربوع مدينة طرابزون الرائعة واللوحات الحية من الجمال والطبيعة الخلابة التي توجد حول الجسور العابرة للوديان وطلّة البحر الساحرة.
وبعد جولتي الاستكشافية بين مباني القلعة شعرت بحاجتي لبعض الراحة مع وجبة شهية تمنحني الطاقة اللازمة لأستكمل يومي بنشاط ، توجهت إلى المطعم القريب وتناولت وجبة من الأطباق التركية التقليدية طيبة المذاق.
وفي نهاية جولتي جلست في الأماكن المخصصة في الحديقة التي تحيط قلعة طرابزون تركيا بالقرب من الشلال المُنساب وبجانبي جداول المياه التي تسبح فيها الطيور ، ملئت عيني بمنظر المساحات الخضراء التي يتخللها الأشجار والزهور بألوانها الزاهية ، وقمت بالتقاط العديد من الصور التذكارية الرائعة في كل مكان خطت فيه قدمي من دخولي القلعة إلى نهاية رحلتي.