تشتهر مدينة بورصة بالكثير من المعالم السياحية التي جعلتها واحدة من اهم المدن التركية للجذب السياحي ، من ضمن تلك المعالم الينابيع الحاره في بورصه والتي اكتشفها في بادئ الامر الرومان ، وقاموا ببناء أول حمام للينابيع الحارة فيها.
ثم بعد ذلك لاقت على اهتمام من العثمانيون والاتراك الذين حرصوا على بناء الكثير من الينابيع الحارة في بورصا وعلى مرور العصور والاعوام ذاعت شهرة الينابيع الحارة في بورصة إلى جميع انحاء العالم والتي كانت سببًا في جذب السياح للاستمتاع بها.
واليوم سنسرد عليكم جولتنا الترفيهية الرائعة عندما قمنا بزيارة المياه الكبريتيه في بورصه :
فنادق تقدم مرافق الينابيع الحاره في بورصه :
منتجع سبا ومركز مؤتمرات كيرفانساراي ترمال
فندق كادي كوناي ثيرمال
بدايةً سألنا عن افضل مكان يمكننا ان نستمتع فيه بالمياه الحارة ، ووجدنا اماكن كثيرة بها تلك المياه فحاولنا ان نجد اقل الحمامات ازدحامًا ، فالجميع يعلم خواص الينابيع الحارة ويأتون للاستمتاع بها ، حيث أنها تُعالج جميع الامراض الجلدية ، وتشفي العظام ، المفاصل والعضلات ، وتساعد على الشعور بالاسترخاء وتعالج امراض اخرى عديدة.
علمنا ان مصدر حمامات بورصة المعدنية يأتي من جبل اولوداغ التي تقع فيها ينابيع (تشيكيرجي) ، والتي بالطبع تمدها لجميع الفنادق والحمامات التي تجاورها ، ووجدنا اشهر الحمامات التركية التي بها الينابيع الحارة هناك هو حمام كارا مصطفى ، وهو من أقدم الحمامات ايضًا ، فتوجهنا له في الحال.
في بداية دخولنا للحمام وجدنا قاعة كبيرة عند المدخل وهي مصممة من الرخام وبها مقاعد وطاولات لاستقبال الزوار، وهناك يبدأ العمال باستقبال الوافدين للينابيع ، ووجدنا اماكن مخصصة لجميع الحالات حيث توجد غرف مخصصة للرجال واخرى للنساء ، فذهبنا لتغيير ملابسنا وارتداء الملابس المخصصة لوقت الحمام في غرف تم تجهيزها لذلك.
اخترت غرفة للاستحمام بحجم متوسط وجلست في المياه الحارة التي كانت على شكل بركة كحمام السباحة ، تجربتها لا توصف لأنها تعمل على الشعور بالراحة وتزيل كل الآلام التي يمكن للإنسان الشعور بها.
ولكن لفت نظرنا انه مهما شهدت مدينة بورصة تقدم وانها اصبحت عصرية الا ان تلك الحمامات التركية التي تحتوي على الينابيع الحارة مازالت تحتفظ بالطابع العثماني القديم ، والتي ايضًا تقام فيها كل العادات القديمة مثل: التدليك بالصابون التركي والذي اخذني الشغف كثيرًا لتجربته.
وكانت تجربة رائعة حيث قمنا بكل الطقوس الخاصة هناك ، حتى اننا ختمنا جولتنا بالحمام الزيتي ، والجلوس بغرف الساونا والمساج ، وقررنا ان لن تكون هذه الزيارة الاخيرة لتلك الينابيع الحاره في بورصه حيث اننا سنجرب باقي الحمامات الاخرى، لانها بالفعل تجربة تستحق التكرار.